مجلس حل المنازعات بالفيفا يرفض التعويض بملغ 80 الف دولار
حتا يفوز بقضيته ضد اللاعب البرازيلي «هوجو»
قدم نادي حتا خلال مؤتمره الصحافي الذي اقامه بمناسبة فوزه بقضية اللاعب البرازيلي هوجو فرناندو غارسيا درسا في التعامل مع مثل هذه القضايا بفكر احترافي ولقن العديد من انديتنا درسا في كيفية تعلم فنون التعامل مع وكلاء اللاعبين «المراوغين».
وبطبيعة الحال لم يكن الطريق مفروشا بالورود امام نادي حتا بل ان اللاعب البرازيلي طالب مجلس حل المنازعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم بزيوريخ بسويسرا بتعويض قدره 80 الف دولار بخصوص القيمة المتبقية من عقد العمل ويشمل ذلك المبلغ المعلن وهو 30 الف دولار وذلك بناء على الخرق الفردي للعقد من قبل النادي بدون سبب عادل بالاضافة الى ذلك فإن المدعي يطالب بعقوبة رياضية تفرض على النادي.
ولذلك وعملا بمبدأ «اعط العيش لخبازة» لجأ نادي حتا الى مكتب الكمالي للمحاماة والذي اوفد جاسم السيد احد وكلاء اللاعبين الدوليين المعتمدين من الفيفا والمدير الاداري لادارة ستاليون جول الى زيوريخ لمتابعة القضية ومن ثم حضور قرار مجلس حل المنازعات والذي صدر في زيوريخ بسويسرا في الثاني عشر من شهر يناير 2006 وبحضور سليم علولو «تونس» الرئيس و«جين ماري فيليب «بلجيكا» عضوا «زولا مالفيرن بيرسيفال ماجافو «جنوب افريقيا» ورينالدو ماتوديلي «البرازيل» عضوا ونيوفان سيجيلين «هولندا» عضوا والوكيل القانوني ريجين ماينهو بيزيرا للاعب هوجو فيرناندو جارسيا.
وكان ماجد خلفان البدواوي رئيس مجلس ادارة نادي حتا وبحضور علي محمد عبيد البدواوي نائب الرئيس وعبدالرحيم عبيد امين السر العام وخليفة عيد امين السر المساعد وحمد معضد سيف عضو المجلس ويوسف سالم مدير العلاقات العامة بالنادي والمستشار احمد الكمالي وجاسم السيد قد اكد في مستهل حديثه لرجال الاعلام ان القضية قد تبدو للبعض في ظاهرها انها بسيطة الا اننا نعتبرها قضية اكبر من ذلك بكثير لانها تأتي في ظل ارهاصات كثيرة خلفها وكلاء اللاعبين وانصاف الوكلاء.
واضاف ماجد خلفان: لقد اثرنا ان نعرض القضية بحيثياتها حتى تستفيد باقي الاندية من الطريقة التي تناولنا بها القضية والتي قد يشهد المستقبل العديد منها ونحن على ابواب تطبيق نظام الاحتراف مما يستدعي اليقظة خاصة في بنود العقد الذي سيحكم العلاقة بين الاندية واللاعبين المحترفين من الخارج لان الاخلال يأتي ببند يعرض الاندية للمخاطر.
ووجه ماجد خلفان شكره واعضاء مجلس الادارة الى مكتب الكمالي للمحاماة والى وكيل اللاعبين جاسم السيد على الجهود التي بذلت ومساندتهم لموقف النادي مما ادى الى حسم القضية وفي النهاية لا يصح الا الصحيح مؤكدا انه لا يضيع حق وراءه مطالب.
الحكاية كما وردت على لسان ماجد خلفان رئيس مجلس ادارة نادي حتا هي ان النادي تعاقد مع اللاعب البرازيلي هوجو فيرناندو في الثاني من اكتوبر 2004 بموجب عقد عمل نافذ لمدة عشرة اشهر من اكتوبر 2004 وحتى 31 يوليو 2005 من هذا الاعلان.
كما ادعى اللاعب انه بعد 37 يوما من المشكلة قام بتوقيع الاعلان المذكور اعلاه وقد قام النادي بدفع مبلغ 3200 دولار اميركي كتعويض عن الاقامة وعودته الى البرازيل وذكر اللاعب انه كتب الى اتحاد الامارات لكرة القدم بانه لم يوافق على الاعلان الذي وقعه وطلب منهم لعدة مرات التوسط لحل المشكلة ولكنه لم يوفق في ذلك وبهذا الشأن قدم اللاعب الى الفيفا نسخة من الرسالة المذكورة والمقدمة الى اتحاد الامارات.
وبناء على ما جاء في دعوى المدعى فإن اللاعب يطالب بتعويض قدره 80 الف دولار بخصوص القيمة المتبقية من عقد العمل ويشمل ذلك المبلغ المعلق المذكور اعلاه وهو 30 الف دولار وذلك بناء على الخرق الفردي للعقد من قبل النادي بدون سبب عادل بالاضافة الى ذلك طلبه بتوقيع عقوبة رياضية تفرض على النادي.
وفي الثاني عشر من شهر اكتوبر 2004 وقبل ان يرفع اللاعب شكوى للفيفا ابلغ اتحاد الامارات الاتحاد الدولي ان اللاعب والنادي التابع له وتضمنت بنود العقد انه بناء على التوقيع فإن اللاعب يخول ان يستلم مايلي: 5000 دولار اميركي كراتب شهري، 30 الف دولار اميركي في حالة ان يلعب اللاعب ضد نادي الذيد في الثامن من اكتوبر 2004 حسب قناعة النادي وذلك عند استلام شهادة الانتقال الدولية وشريطة ان تكون نتائج الفحص الطبي ايجابية.
وتذكر المادة 14 من عقد العمل انه اذا قام النادي بالغاء العقد مع اللاعب خلال العشرة ايام الاولى من مدة العقد فإن اللاعب ليست له اي حقوق للشكوى.
وفي السابع والعشرين من ابريل 2005 تقدم اللاعب بشكوى الى الاتحاد الدولي يذكر فيها انه بعد اجتياز كل اجراءات الانتقال والاختبارات الطبية والتي كانت ايجابية وبعد تسجيل هدف في المباراة التي اقيمت يوم 8 اكتوبر 2004 والتي انتهت 2/1 للخصم فإن النادي لم يدفع له المبلغ المتفق عليه في العقد هو 30 الف دولار.
ويذكر المدعي ان النادي الغى العقد تحت ذريعة ان النادي لم يرض عن اداء اللاعب بالاضافة الى ذلك ذكر اللاعب ان النادي احتفظ بجواز سفره وذلك لاجباره على التوقيع على الغاء العقد من جانبه «اعلان» مكتوب باللغة العربية والانجليزية حيث انه لايعرف كلتا اللغتين وفي هذا الخصوص قدم اللاعب الى الفيفا نسخة قد توصلوا الى اتفاقية بخصوص المادة 14 من العقد وتم تقديم نسخة من الاتفاقية المذكورة الى الاتحاد الدولي.
وفي 22 اغسطس 2005 وردا على دعوي اللاعب ابلغ النادي الاتحاد الدولي بالمعلومات التي زوده بها اتحاد الامارات في 12 اكتوبر 2004 مؤكدا ان الاعلان الذي وقعه اللاعب هو ملزم لان اللاعب قد وقعه امام شهود محايدين وبدون اكراه لذلك فإن النادي لايدين له بشيء.
واوضح المدعى عليه «النادي» انه بعد اخفاق اللاعب في اقناع مجلس الادارة في المباراة ضد نادي الذيد في الثامن من اكتوبر 2004 وذلك بسبب ادائه الضعيف فقد وفي النادي بكل التزاماته المادية تجاه اللاعب للعشرة ايام الاولى وذلك حسب المادة 14 والمادة 2 من الفقرة «و» ومن عقد العمل لذلك فإن النادي يرفض وبشكل مطلق الشكوى المرفوعة من اللاعب.
وردا على هذا فإن اللاعب يلتزم بموقفه ويضيف اللاعب هنا انه وبسبب ان النادي لم يسلمه عقد العمل بلغة مفهومة اي البرتغالية وكما تنص عليه المادة 2 الفقرة «أ» من عقد العمل فإنه لم يكن يعلم بمحتوى المادة 14 التي قام النادي بموجبها بالغاء عقد العمل الى ذلك فإن اللاعب يذكر انه بقي تحت تصرف النادي حتى 10 نوفمبر 2004 حين وقع الاعلان بالاكراه على حد قوله لذلك فإنه يعترف بان النادي اطلق سراحه عند تلك اللحظة.
وذكر ماجد خلفان: ان العقد ابرم بحضور ممثل اللاعب بانزيلي وهو مواطن برازيلي الذي وقع ايضا العقد كشاهد وقد قام بترجمة وتوضيح محتويات العقد للاعب كذلك قام النادي بتزويد الاتحاد الدولي بنسخة من تقرير مؤرخ في التاسع من اكتوبر 2004 حيث ابلغني مدرب النادي ان مستوى اداء اللاعب ضعيفا واوصى باطلاق سراحه وان اللاعب رفض ولمرتين في 9 و 10 اكتوبر 2004 ان يستلم اشعار النادي بالغاء عقد العمل وذلك لكي تمر فترة الـ 10 ايام المذكورة في المادة 14 بالاضافة الى ذلك يؤكد النادي انه قام بدفع مبلغ 022,12 درهم اماراتي نقدا الى اللاعب اضافة الى 467,4 دولار كتعويض عن مكالمات هاتفية ومصاريف يومية وفي النهاية فإن اللاعب وافق على توقيع رسالة الاعلان.
وابلغ اللاعب الاتحاد الدولي انه لم يوقع اي عقد عمل منذ ان ترك النادي المعني اما بخصوص المصاريف التي قدمها النادي فإنه يذكر انه لم يستلم اي مبلغ وانه لم يقم باجراء المكالمات الهاتفية الى الاتحاد البرتغالي لكرة القدم كذلك فإن ما يذكره «بانزيلي» لم يكن ممثلا له ولم يكن موجودا اصلا عند لحظة الغاء العقد
الأربعاء يوليو 11, 2007 8:48 am